أخبار الإقليمأخبار عاجلةالأخبار

حركة “فتح” في مصر تحيي الذكرى الـ 58 لانطلاقة الثورة الفلسطينية

كتبت: ياسمين اهليل ـ سمية علي

تصوير: إبراهيم المسارعي

احيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في جمهورية مصر العربية، مساء اليوم الخميس، احتفالية في الذكرى الـ58 لانطلاقة حركة “فتح” والثورة الفلسطينية، بحضور أمين سر حركة فتح د. محمد غريب، ومعالي الوزير  د. موسى ابو زيد رئيس ديوان الموظفين في فلسطين والمدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة و سفير دولة فلسطين في مصر السفير دياب اللوح، وسفير دولة فلسطين الأسبق د. بركات الفرا، ورئيس الجالية الفلسطينية في مصر الاخ علي جوهر، ومدير مؤسسة ياسر عرفات في مصر اللواء عرابي كلوب، وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في مصر، وكوادر وأعضاء حركة “فتح”، والمؤسسات والاتحادات الشعبية الفلسطينية في مصر، وحشد جماهيري،  وذلك في مقر الاقليم في القاهرة.

بدأت الفعالية بالنشيدين الوطنيين المصري والفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي.

قال د. غريب: “نلتقي اليوم في بيت الكل الفلسطيني بيت العائلة الفلسطينية “حركة فتح” لنحيي ذكرى تدشينها لبدأ مرحلة الكفاح لتحرير فلسطين وشق طريق الثورة الفلسطينية المعاصرة  نحو الوطن السليب، متمنيًا مع بداية العالم الجديد ان تكون سنة خير وسلام لشعبنا الفلسطيني وامتنا العربية وقائد مسيرتنا الرئيس محمود عباس، ولمصرنا الشقيقة شعبا وحكومة وجيشا بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

واستعرض بعض المراحل التي مرت بها انطلاقة حركة فتح والثورة الفلسطينية، وأردف: “ستظل حركة فتح هي المبادرة والمبدعة، والقادرة على ان تعيد صياغة المرحلة، وتقود المسيرة، وتصنع التغيير، فهي الضمانة الحقيقية للنصر، والسباقة في كل شيء وكانت لها الريادة، والسبق في العطاء والتضحية وحماية  المشروع الوطني الفلسطيني، فثوابتها هي ثوابت شعب ومشروعها مشروع شعب، فهي كانت ومازالت في الطليعة”.

واضاف: “انها الثورة التي وجدت لتبقى وتنتصر، والسلام لروح زعيمها ياسر عرفات التي رفع اللواء، وقاد المسيرة وهزم المستحيل، والتحية كل التحية للرئيس محمود عباس الذي حمل الراية من بعده، وتمسك بالثوابت والحقوق، واستقلالية القرار الفلسطيني، والمضي قدما  نحو استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 67، وعاصمتها القدس الشريف”.

وتقدم بالتحية لقائد من قادة فتح ورمز من رموزها التي ستظل مصدر فخر لأبنائها، وابناء الشعب الفلسطيني (كريم يونس) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي تنسم هواء الحرية فجر اليوم بعد طول اختناق، مشيدًا برحلة صموده وتحديه لظلمة السجن وعنصرية السجان، متمنيًا الحرية لباقي اسرانا البواسل خلف قضبان الاحتلال.

وأكد على أنه في الذكرى الـ 58 لانطلاقة العاصفة إن الثورة ولدت لتبقى وتنتصر، وأن “فتح” عصية على الانكسار وهي ماضية بإرادة قوية وعزيمة لتقهر المستحيل ولتبقى شعلة الكفاح والنضال ورائدة النضال الوطني بمسيرة كفاح عنيد وفي طليعة الدفاع عن الحق الفلسطيني.

ومن جانبه، قال السفير اللوح: “ان من دواعي سروري ان اكون اليوم بينكم في بيت حركة فتح بيت كل الفلسطينيين لإحياء الذكرى الـ58 لانطلاقة حركة فتح المجيدة التي انطلقت من بين كوارث النكبة والتشريد وواقع التشتت والظلم الذي فرض على الشعب الفلسطيني عقب نكبة 1948م”.

وأشار اللوح في كلمة بتلك المناسبة إلى حرص أبناء فلسطين في كل مكان على إحياء الذكرى الـ58 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة – انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح، في الفاتح من يناير عام 1965، وإيقاد شعلة هذه الثورة، والتي أعادت الاعتبار للشخصية وللهوية وللكرامة الوطنية الفلسطينية، والتي اكتملت بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في مايو من عام 1968م.

وقال: “ننحني إجلالاً وإكباراً أمام شهداء أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل وأمام شهداء الشعب المصري الشقيق من جيشه العظيم وشرطته وأجهزته الأمنية، وأمام شهداء أمتنا العربية المجيدة، الذين قضوا دفاعاً عن فلسطين وعن أمتنا العربية”، مضيفًا: “ونتذكر بكل آيات الفخر والاعتزاز شهداء الشعب الجزائري الشقيق الذي قدم مليون ونصف المليون شهيد ونحن كنا ولازلنا نرى في الثورة الجزائرية المجيدة ومسيرة الشعب الجزائري المُظفرة القدوة، للمُضي قدماً على طريق الثورة وتقديم المزيد من التضحيات للخلاص من هذا الاحتلال الإسرائيلي العسكري- الاستيطاني”.

بدوره أكد الوزير أبو زيد على إن حركة فتح ومنذ نشأتها أخذت على عاتقها مسؤولية النضال والكفاح وحشد جميع الطاقات الفلسطينية من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية بتحرير أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، مؤكدًا على أن فلسطين رغم التحديات الصعبة التي تواجهها إلا أنها تنافس على جميع المنصات، لتقول للعالم إننا كشعب صامد مستمرون بالتميز والإبداع، والسعي من أجل تحرير وطننا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس التي اصبحت مؤسساتها تحمل التميز والابداع ومواكبة كل ماهو جديد مما يجعلنا جميعا نفخر بهذه المؤسسات.

تضمنت الفاعلية عُرض فيلم وثائقي حول انطلاقة الثورة الفلسطينية في ١ / ١ / ١٩٦٥م، وفقرة فنية غنائية لكورال عبد الشمس التابع لاتحاد العالم للمرأة الفلسطينية في مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى