أخبار الوطنأخبار عاجلةالأخبار

الرئيس: ننبذ العنف ونتمسك بالشرعية الدولية والمقاومة الشعبية السلمية والعمل السياسي طريقا لتحقيق أهدافنا الوطنية

بحث رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس، في العاصمة الأردنية عمان، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، سبل وقف العدوان الشامل على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ودعا سيادته، خلال لقائه العاهل الأردني، إلى الوقف الفوري للعدوان الشامل على أبناء شعبنا، وتقديم المساعدات الإنسانية الطبية والإغاثية، وتوفير المياه والكهرباء، وفتح ممرات إنسانية عاجلة في قطاع غزة.

وحذر الرئيس من خطورة توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود، ما ينذر بكارثة حقيقية على كافة الخدمات الصحية والإنسانية.

وشدد سيادته على ضرورة الانتقال إلى العمل السياسي لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام، مؤكدا رفض الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين، داعيا لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين، والتأكيد على ضرورة وقف إرهاب المستوطنين ضد أبناء شعبنا في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ووقف اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك التي تتسبب بتصعيد الأوضاع، مجدداً التأكيد على أهمية  الزام إسرائيل باحترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس الشريف، مع التأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية للأماكن المقدسة وتوفير ما يلزم لمنع مواصلة الاعتداءات عليها.

وقدم الرئيس الشكر والتقدير لجلالة الملك عبدالله الثاني على مواقفه الثابتة ودعم الأردن ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقال الرئيس: نؤكد على سياسة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، والتي تنبذ العنف وتتمسك بالشرعية الدولية والمقاومة الشعبية السلمية والعمل السياسي طريقا لتحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال، وصولا لإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.

من جانبه، حذر الملك عبد الله الثاني من انتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة، مؤكدا ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وعدم انتهاك القوانين الدولية باستهداف المدنيين الأبرياء.

ولفت إلى أن الأردن يبذل جهودا مكثفة مع الأطراف الفاعلة والشركاء الإقليميين والدوليين، لبحث تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد وحماية الفلسطينيين، والحؤول دون تهجيرهم.

كما حذر الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس، من تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة أعمال العنف وامتدادها، وما قد تتسبب به من عواقب وخيمة على مستوى المنطقة.

وأكدا أهمية إدامة التنسيق الوثيق مع الأشقاء العرب وتوحيد الجهود من أجل العمل على وقف تدهور الأوضاع في غزة.

كما أكد الملك عبد الله الثاني دعم الأردن للسلطة الوطنية الفلسطينية ممثلا للشعب الفلسطيني، مشددا على أن المملكة لن تدخر جهدا في سبيل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة إلى قطاع غزة.

كذلك، أكد موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية والحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، مشددا على الاستمرار في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس بموجب الوصاية الهاشمية عليها.

وجدد ملك الأردن التأكيد على أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار طالما لم يتحقق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ويأتي اجتماع سيادة الرئيس مع العاهل الأردني، في إطار الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية على مدار الساعة لوقف “الحرب” المدمرة، وفي إطار تنسيق المواقف بين فلسطين والأردن.

ومن المقرر أن يلتقي سيادته يوم غد الجمعة في العاصمة الأردنية عمان، وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن.

وحضر اللقاء، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى