أخبار الأقاليم الخارجيةالأخبار

“فتح” إقليم بريطانيا: الإصرار على عقد ما يسمى “مؤتمر العودة” حرف للبوصلة الوطنية

 أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” إقليم بريطانيا، رفضها الكامل لما يسمى “مؤتمر العودة” المنوي عقده في مدينة مالمو السويدية، مشددةً على أن الإصرار على عقده هو حرف للبوصلة الوطنية.

وقالت في بيان صدر عنها، اليوم الأربعاء، “إنه من المؤسف والمُعيب والمخجل أن يستمر المارقون على تاريخ قضيتنا في محاولة الالتفاف على كل قواعد الشرعية الوطنية الفلسطينية، وعلى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ممثلاً بمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك بعقد مؤتمر يحمل اسم أحد أهم الثوابت الوطنية المشروعة في وجه الاحتلال والعالم أجمع وهو (العودة) في مدينة مالمو بالمملكة السويدية، بعيدا عن التمثيل الوطني الجامع وبتجاوزٍ غير مقبول للشرعية الفلسطينية ومنظمة التحرير خط الدفاع الأول عن الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، بل وبامتهان فجٍ لكرامة اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى ديارهم  وأراضيهم التي هجّروا منها جيلاً بعد جيل بسبب السياسات القمعية الإسرائيلية، منسلخين عن قيمنا كافة، متسترين بشعارات الدين الإسلامي”.

وأضاف البيان: “إننا في حركة فتح – إقليم بريطانيا إذ نعبر عن رفضنا الكامل لعقد المؤتمر المذكور بعيدا عن التمثيل الوطني الجامع، وعن الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ممثلاً في منظمة التحرير الفلسطينية، ندعوكم إلى مقاطعة هذا المؤتمر المشبوه وطنيا، وندين بأشد العبارات استغلال قضية اللاجئين وحقهم الثابت في العودة لأراضيهم، لتحقيق أهداف حزبية وشخصية ضيقة تتجاوز كل المفاهيم والثوابت الوطنية”.

كما دعت “فتح”-إقليم بريطانيا، كافة الشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين على الأراضي البريطانية والمقيمين بالدول الأوروبية، والمناضلين الرافضين لسياسيات التقسيم والمهادنة مع الاحتلال وأعوانه، إلى مقاطعة المؤتمر المذكور والمزمع عقده بتاريخ 27 من أيار/مايو الجاري”.

وتابع البيان: “تعتبر حركة فتح أن عقد المؤتمر والمشاركة فيه هو دعم واضح للإنقسام الفلسطيني وتكريس الانقلاب الأسود بقطاع غزة، وتعميق للأزمات السياسية والإنسانية التي عاشها الفلسطينيون على مدار سنوات تاريخهم النضالي المُشرف، محذرين من الإقدام على المشاركة فيه والانسلاخ عن الصف الوطني”.

وحذّرت “فتح”-إقليم بريطانيا، من خطورة عقد المؤتمر المذكور في الوقت الذي نواجه فيه كفلسطينيين شتى أنواع القمع والتعذيب من قبل الاحتلال داخل وخارج فلسطين، مشددةً على أن الإصرار على عقده هو حرف للبوصلة الوطنية.

وختم البيان: “يا أبناء شعبنا الأبي، أيها الشرفاء من أبناء جاليتنا الفلسطينية في القارة الأوروبية وفي بريطانيا خاصة، نخاطبكم بصوت الضمير الحي، ونهج الأحرار والثوار والمناضلين السائرين على خطى ودرب رمزنا وقائدنا الأول الشهيد ياسر عرفات صانع ثورة الفلسطينيين وحامي قضيتنا ووحدتنا، بأن تقاطعوا المؤتمر الانقسامي الانقلابي المذكور، وأن تقفوا ثابتين على قواعد الاشتباك المستمر مع الاحتلال متمسكين بشرعية منظمة التحرير وحقها في الدفاع عنكم وتمثيلكم في كل المحافل الإقليمية والدولية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى