“الخارجية”: حكومة نتنياهو تلجأ للعنف هروبا من أية مبادرات تفاوضية ودفع استحقاقات السلام
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، انتهاكات قوات الاحتلال واعتداءات ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين، التي تتصاعد يوميا، وأدت أمس إلى ارتقاء عدد من الشهداء أبرزهم إعدام الشهيد الطفل خالد الزعانين (15 عاماً) من بيت حنينا الذي تعرض لعدوان المستوطنين الهمجي أثناء وجوده في القطار واستُشهد وهو يدافع عن نفسه.
وقالت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة تتعمد تسخين الأوضاع وتصعيدها على ساحة الصراع كسياسة رسمية تهدف بالأساس إلى اللجوء للعنف لإغلاق أية فرصة تلوح في الأفق لاستئناف المفاوضات بهدف حل الصراع هروباً من دفع أية استحقاقات لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع بالطرق السياسية السلمية، ولكسب المزيد من الوقت لاستكمال مخططاتها لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال تنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية التوسعية وتعميق الاستيطان وتهجير الفلسطينيين خاصة من القدس، واستكمال الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة.
وأكدت أن وجود الاحتلال بحد ذاته واستمراره هو السبب الحقيقي للصراع الذي يؤدي إلى استمرار دوامة العنف وتصاعدها، بما يرافقه من انتهاكات وجرائم يومية واعتداءات، وعمليات قمع وتنكيل واعتقالات واقتحامات دموية، كما حصل في نابلس أمس، والهدف منها محاولة تدجين المواطن الفلسطيني وكسر إرادته ومنعه من الدفاع عن أرض وطنه ومنزله وبلدته ومقومات وجوده في فلسطين المحتلة، إضافة إلى ما ترتكبه مليشيات المستوطنين من اعتداءات وإرهاب يومي ضد المواطنين وأرضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم، ذلك في وقت تواصل فيه الحكومة الإسرائيلية التنكر لوجود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره بعيداً عن الاستعمار الإسرائيلي والاستيطان الإحلالي.