المالكي في مؤتمر “اليونسكو”: ندعو إلى اتخاذ خطوات فعالة لحماية شعبنا الفلسطيني وتراثه
طالب وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، باتخاذ خطوات فعالة لحماية شعبنا الفلسطيني وتراثه.
ودعا المالكي في كلمته أمام الدورة الـ23 للمؤتمر العام لمنظمة “اليونسكو”، إلى إرسال بعثة الرصد التفاعلي لليونسكو إلى مدينة غزة والقدس وسائر أرض دولة فلسطين المحتلة، واتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية بشأن تأثير حرب إسرائيل وتداعياتها على غزة ضمن اختصاصات المنظمة.
كما وجه دعوة إلى أعضاء المجلس التنفيذي، ولجنة التراث العالمي لزيارة فلسطين، للاطلاع على جرائم الاحتلال.
وتطرّق في كلمته إلى عدوان الاحتلال الهمجي على قطاع غزة منذ 38 يوما، المدعوم بخطاب الكراهية، والانتقام، والإبادة جماعية، وذلك استكمالا لجريمة نكبة شعبنا المستمرة منذ 75 عاما، والتي يجب ألا تمر دون عقاب، ودون محاسبة.
كما تحدث عن حصيلة الشهداء التي تجاوزت الـ11078 شهيدا، 74% منهم أطفال ونساء، فضلا عن التهجير القسري لنحو 1.5 مليون نازح في قطاع غزة، واستهداف الصحفيين، والتدمير الهائل للبنية التحتية، والممتلكات الخاصة والعامة، بالإضافة إلى تدمير مدارس للأمم المتحدة، وجامعات، بما فيها كرسي “اليونسكو” لعلوم الفلك والفيزياء، وحرمان 600 ألف طالب من الحق في التعليم، بالإضافة إلى تدمير المساجد والكنائس، منها: كنيسة القديس بروفيريوس ثالث أقدم كنيسة في العالم.
وأكد أن عدد الأطفال الذين استُشهدوا في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قُتلوا في مناطق النزاعات على مستوى العالم.
وقال: رافق هذا العدوان قطع الماء، والغذاء، والدواء، والكهرباء، والوقود، واستهداف المستشفيات والقطاع الصحي، بالإضافة إلى تصريحات عنصرية، وإبادة جماعية للمسؤولين الإسرائيليين، وتواطؤ بعض الجهات الدولية في تجريد شعبنا من إنسانيته.
وأشار في كلمته إلى جرائم الاحتلال ومستعمريه المتواصلة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، إذ ارتقى أكثر من 180 مواطنا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتابع: منذ انضمامنا إلى اليونسكو، أكدنا التزامنا بأهدافها السامية التي هي جزء من أهدافنا الوطنية، لأننا نتطلع إلى عالم تلتزم به الأمم بمبادئ الحرية والعدل وحقوق الإنسان.
ودعا المالكي منظمة “اليونسكو”، والمديرة العامة إلى الانضمام إلى المواقف القانونية والأخلاقية لرؤساء المنظمات الدولية، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان التي تدين المجازر غير المبررة التي ترتكبها إسرائيل ومجرموها.
وقال: نتابع التصريحات عن كثب، ونرفض تسييس المنظمة، والمعايير المزدوجة، مشيرا إلى ما أكدته تقارير لجان التحقيق الدولية المستقلة في الحروب السابقة، أن المدارس وغيرها من الأعيان المدنية في غزة لم تُستخدم لأغراض عسكرية.
وبهذا الصدد، دعا اليونسكو إلى عدم الانجرار خلف الروايات الكاذبة للاحتلال في تبرير قصفه للمدنيين، وللمستشفيات، والمدارس، والجامعات.