مركز الأبحاث الفلسطيني يطلق كتاب الرواية الفلسطينية من جامعة الدول العربية
في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على الهوية الوطنية و دعم الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وتكريس الرواية الفلسطينية للشعب و للأرض ومن بيت كل العرب ،جامعة الدول العربية، أطلق مركز الأبحاث الفلسطيني اليوم، كتابا موسوعيا بعنوان “الرواية الفلسطينية: مليون عام من التاريخ الحضاري”.
ويعد الكتاب مرجعا هاما في سرد الرواية الفلسطينية التاريخية والحضارية، وسط محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتزوير التاريخ وفرض روايات مغلوطة.
وأشاد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، ممثلا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية د.أحمد ابو الغيط ، بالعمل الموسوعي الذي يمثله الكتاب، وقال: “عندما اطلعنا على المشروع وفكرته، وجدناها هامة ومطلوبة جدا، في ظل الصراع القائم على الأرض الفلسطينية، لا يمكن الاكتفاء بالحديث الشفهي عن الحق الفلسطيني.
نحن بحاجة إلى أدلة واضحة تعزز الرواية الفلسطينية، وتوزيعها على العالم.”كما توجه بالشكر للدكتور محمد اشتية على جهوده في إعداد الكتاب، وأثنى على دور المركز الفلسطيني للأبحاث في هذا المشروع الذي وصفه بأنه “عمل جبار”.
بدوره، أوضح رئيس وزراء فلسطين السابق ورئيس مجلس إدارة المركز الفلسطيني للأبحاث د.محمد اشتيه، أن الكتاب يتضمن 1000 صفحة، شارك في إعدادها 40 باحثًا فلسطينيا من الداخل والشتات.
وأكد أن الهدف الأساسي من هذا الكتاب هو دحض الرواية الصهيونية عن فلسطين، تجسيد لعلاقة الإنسان الفلسطيني بأرضه عبر التاريخ.
وأشار اشتيه إلى أن الحرب التي تخوضها إسرائيل ليست فقط على الأرض والجغرافيا، بل تشمل الإنسان والمال وحتى الرواية الفلسطينية.
مضيفا أنه بالوقت الذي نحارب فيه للحفاظ على الأرض، نحارب أيضا لتثبيت الرواية الصحيحة عن حقيقة ملكية الأرض الفلسطينية.
وتحدث اشتية عن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، من بينها الاستيطان، محاولات التهجير القسري، والضغوط الاقتصادية والسياسية التي ترمي إلى تجويع الشعب الفلسطيني وتهجيره.
كما دعا إلى تعزيز الموقف العربي المشترك لمواجهة المخاطر التي تهدد المنطقة.
من جهته، قال مندوب دولة فلسطين لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك أن هذا الكتاب ليس مجرد توثيق لتاريخنا، بل هو رد مباشر على محاولات إسرائيل محو الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني وسرقة وثائقه التاريخية، وأضاف أن الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل لا تستهدف فقط الأرض والثروات، بل تسعى أيضا إلى طمس الرواية الفلسطينية واستبدالها بروايات زائفة.
اختتمت الفعالية بتوجيه الشكر إلى كافة الدول العربية والمجتمع الدولي على دعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية التعاون العربي والدولي لإطلاق مبادرات سلام تستند إلى الحق الفلسطيني، وتضمن إنهاء الاحتلال ووقف معاناة الشعب الفلسطيني.شارك في الفعالية د. محمد غريب أمين سر حركة فتح و كوادر من الحركة في مصر.