أخبار الإقليمالأخبار

د. محمد غريب امين سر حركة فتح في مصر في حوار خاص لـ “فتح نيوز”: حركة فتح هي الضمانة الحقيقية لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني في الاستقلال والحرية

حوار: ياسمين اهليل – سمية علي

تصوير: إبراهيم المسارعي

  • ورشات العمل التي تنظمها مفوضية الاقاليم الخارجية هي بالأساس جزء هام من مسيرة الاستنهاض بحركة فتح
  • مفوضية الاقاليم الخارجية بأقاليمها تشكل القوة الرئيسية الداعمة لجالياتنا في الخارج
  • اللجنة التحضيرية في المربع الاخير للتحضير للمؤتمر الثامن للحركة
  • اتوجه بالشكر والتقدير للشعب المصري الشقيق ولفخامة الرئيس السيسي على الدعم الدائم لقضيتنا ولرفع المعاناة عن شعبنا.
    إلى نص الحوار….
    بعد عودتكم من المشاركة في ورشة العمل التي عقدتها مفوضية الأقاليم الخارجية في بيروت، والتي حملت اسم المناضل الدكتور جمال محيسن في الفترة 26 اب/اغسطس حتى 29 اب/اغسطس 2022.
    نود أن تطلعنا على أهم القضايا التي نوقشت خلال هذه الورشة، وأهم المخرجات التي تم التوافق عليها في نهاية الورشة؟
    ورشة العمل الاخيرة التي عقدت في بيروت هي الورشة السابعة عملياً التي تعقدها مفوضية الأقاليم الخارجية خلال الأربع سنوات الأخيرة، حيث تم عقد ثلاث ورشات في أوربا وورشتين في بيروت وورشتين داخل أرض الوطن.
    وهذه الورشات هي بالأساس جزء من مسيرة الاستنهاض بحركة فتح، من خلال مزيد من التنسيق والتناغم وتوحيد الرؤى بين كوادر الحركة ووفاءً لهذه الحركة العظيمة الرائدة التي قادت الثورة الفلسطينية والكفاح الفلسطيني خلال النصف الثاني من القرن الماضي وهي التي كانت وستظل تدفع الثمن الأكبر في مسيرة الحرية من شهدائها وجرحاها ومعاناة اسراها في سجون الاحتلال.
    وفتح قدمت الكثير ولا تزال قادرة على أن تقدم المزيد، رغم ما تعانيه من تحديات ومحاولات لعرقلة مسيرتها واستهداف نجاحاتها وتعطيل دورها، لذلك لابد ان تقابل بحجم كبير من العطاء والوفاء والعمل على إعادة هذه الحركة كما كانت رائدة وقوية، وقادرة على الاستمرار في مواجهة التحديات والمضي قدماً نحو تحقيق مشروعنا الوطني باستقلال دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
    وقد حققت كل الورشات السابعة نجاحاً وتميزاً مطلوباً، وشارك فيها أمناء سر الأقاليم الخارجية يمثلون 56 إقليماً، ومثل هذه الورشات تساهم في التواصل ووضوح الرؤية والانسجام والتنسيق والتعاون بين مختلف الأقاليم والذي يكرس قوة وصلابة الحركة ويعزز دورها في خدمة جالياتنا في الخارج التي تشكل نصف الشعب الفلسطيني، وقد شهدت الورشة ايضاً مشاركة اخواتنا في اللجنة القيادية في المحافظات الجنوبية وأمناء سر أقاليمها.
    أما أهم المخرجات فقد كانت:
    1- دعم منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأهمية العمل للنهوض بها.
    2- العمل على استنهاض الحركة، ووضع الاليات التي تعمل على إحداث التغيير المطلوب، وتقوية التواصل مع جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج.
    3- أهمية عقد المؤتمر الثامن للحركة لان المؤتمر الثامن استحقاق حركي مهم جداً حيث يعقد كل خمس سنوات والكثيرون يعولون على ان يكون هذا المؤتمر رافعه قوية للاستنهاض بالحركة.
    4- اهمية دعم التنظيمات الشعبية واحداث مزيد من التواصل والتنسيق ما بين هذه الاتحادات في الخارج والداخل.
    كيف ترى دور الأقاليم الخارجية في استنهاض حركة فتح؟
    هذا بالفعل ما يحدث على الارض فمفوضية الاقاليم الخارجية تعمل على مدار الساعة بجهد وجد، والجميع يقدر هذا الجهد الرائع التي تقوم به هذه المفوضة في مسيرة النهوض بالحركة.
    فهناك سبع ورشات عمل عقدت وكان لها أثر وصدى كبير جدا سواء داخل الوطن او خارجه، وكما قلت ان نصف الشعب الفلسطيني لا يزال يعيش في الشتات وهذه المفوضية هي التي تشرف على اقاليم فتح في الشتات، وهي التي تشكل القوة الرئيسية المعنية التي تعمل على احداث الدعم والتأثير لجالياتنا في الخارج والعلاقات مع الدول المضيفة وهذا دور متميز ونموذج هام للعمل الحركي.
    كل كوادر الحركة وشعبنا الفلسطيني في انتظار انعقاد المؤتمر الثامن.. هل تم تحديد لانعقاده؟
    حتى الان لم يتم تحديد تاريخ معين لانعقاد المؤتمر الثامن ولكن اللجنة التحضيرية توشك ان تنهي عملها في الاعداد لهذا المؤتمر، والبيان السياسي الذي سيعرض على المشاركين في المؤتمر اكتمل وقد يكون هناك بعض التعديلات البسيطة.
    كما أن النظام الداخلي المعدل اكتمل بقراءات وتعديلات وقد تم ادخالها عليه وفيها ما يتعلق بالمرأة والشبيبة، وقد اصبح جاهزا لعرضه على المؤتمر، واعتقد ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر في المربع الاخير من التحضير والاعداد وبالتالي نستطيع ان نتوقع عقد المؤتمر في وقت قريب من هذا العام وهذا في تقديري على الارجح او في بداية العام القادم.
    ما هي رسالتك على ضوء انعقاد هذه الورشة إلى كوادرنا وجاليتنا في مصر؟
    اقول لكل كوادرنا ولجاليتنا فتح بخير، وان كانت تمر بمنعطفات وعراقيل وتحديات تستهدف مشروعنا الوطني واضعاف الحركة، الكل يعلم ان حركة فتح هي الضمانة الحقيقية وحامية مشروعنا الوطني حتى فصائل منظمة التحرير ترى ما نراه.
    ونقول ان فتح تعرضت عبر مسيرتها الطويلة لكثير من الازمات والتحديات لكنها تجاوزتها وسرعان ما عادت لها قوتها وشبابها، ومهما كانت هذه التحديات فإن فتح لديها القوة والامكانية التي تؤهلها لتجاوزها فهي بالتأكيد حركة شعب وبيت الكل الفلسطيني وستظل عصية على الانكسار.
    وجاليتنا في مصر جالية فتحاوية، مع الشرعية ومؤمنة بالمشروع الوطني الفلسطيني التي تقوده حركة فتح، وحلمنا الوطني بدولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
  • في ختام حديثي ووفاءً وتقديراً لمصر العظيمة اتوجه بالشكر والعرفان للشقيقة العظيمة مصر، التي وقفت معنا داعمة ومشاركة منذ اكثر من مائة عام ولا تزال القضية الفلسطينية لها الاولوية المطلقة والدعم الكبير لدي الشعب المصري العظيم وقيادته وجيشه ،هذا الشعب المحب لفلسطين والذي تجمعه بفلسطين اواصر القربى والدم والجغرافيا والتاريخ، كل الشكر لشعب مصر الحبيب وعلى رأسه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يبذل جهداً دائما وقويا في كل المجالات وفي كل الاوقات في سبيل نصرة الحق الفلسطيني، ورفع المعاناة عن شعبنا الفلسطيني و دعما لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى