أخبار حركة فتحأخبار عاجلةالأخبار

في الذكرى الـ19 لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات: “مركزية فتح” تدعو جماهير شعبنا للوحدة والتلاحم بوجه مخططات التصفية والتهجير وتؤكد أنها لن تمر ولن نرحل وسننتصر

-متمسكون بالثوابت الوطنية التي خطها الشهيد الرمز ياسر عرفات ورفاق دربه المؤسسون لنضالنا الوطني

-الإنسانية تقف اليوم على المحك ففلسطين جميعها تتعرض لحرب إبادة جماعية تقودها آلة الحرب الإسرائيلية

-الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب السلام والأمن لأحد-قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض الدولة الفلسطينية وفقا للقانون الدولي ومصيره لن يقرره إلا الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية الشرعية

-توجهت بتحية تقدير وإباء لجماهير شعبنا في قطاع غزة وأكدت أن “فتح” تقف بينهم ولن تتخلى عن مسؤولياتها في التخفيف من معاناتهم الكبيرة

قالت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن شعبنا الفلسطيني يزداد صلابة وتلاحما في مواجهة المخططات الرامية لتصفية قضيتنا الوطنية، التي ستفشل كما فشلت جميع المخططات السابقة والتي تصدى لها شعبنا البطل وأفشلها، لأن التاريخ دوما يقف إلى جانب الحق والعدل والحرية التي يمثلها نضال الشعب الفلسطيني.

وأضافت، في بيان لها، في الذكرى الـ19 لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، “نحيي الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات “أبو عمار” ونحن متمسكون بالثوابت الوطنية التي خطها الشهيد الرمز ياسر عرفات ورفاق دربه المؤسسون لنضالنا الوطني، وفي مقدمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبالوحدة الوطنية طريقا لتحقيق أهدافنا المشروعة، وبالقرار الوطني المستقل الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، الذي إن خير ما بين الخضوع والرحيل، يختار الصمود والتحدي والشهادة على ثرى وطنه الطاهر، لأن قاموس التفريط في حقوقنا غير موجود في نضالنا الوطني.

وأكدت “مركزية فتح” تمسكها بنهج أبو عمار الوحدوي وتأكيده المستمر على أهمية الوحدة الوطنية وتعزيزها باستمرار، والذي تمسك به وكرسه كنهج فتحاوي خالص الرئيس محمود عباس الذي يشدد دوما على أن الوحدة والتكاتف خاصة في ظل الظروف المصيرية الراهنة، هي الأساس لمواجهة ما تتعرض له قضيتنا الوطنية الفلسطينية.

وأشارت إلى أن الإنسانية تقف اليوم على المحك، ففلسطين جميعها تتعرض لحرب إبادة جماعية، تقودها آلة الحرب والقتل الإسرائيلية في قطاع غزة الشامخ بصمود أهله، فجيش الاحتلال لم يترك طفلا أو شيخا أو امرأة يسلمون من بطشه وعدوانه، فأبيدت العائلات ودمرت المستشفيات، وقصفت المدارس التي تأوي اللاجئين، وهدمت المنازل على رؤوس ساكنيها، في انتهاك صارخ لكل المحرمات التي أقرتها الشرعية الدولية العاجزة اليوم عن إيقاف هذا العدوان الهمجي الذي تسانده وتوفر له أطراف دولية الحماية من العقاب على جرائمه.

فكم يجب أن ترتكب إسرائيل من الجرائم والمجازر، ومن الدمار، كي يستفيق المجتمع الدولي الأخرس والأصم ويعلن وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة؟وقالت “مركزية فتح”: كيف يمكن لهذا المجتمع الدولي السكوت عما يجري في غزة الصمود، فمجازر الاحتلال والقتل والإبادة منذ 35 يوما لم تتوقف، حيث ارتقى أكثر من 11 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وجرح عشرات الآلاف من المدنيين العزل، وتدمير 40% من قطاع غزة لغاية الآن، بالإضافة إلى جرائم الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس التي لا تقل فظاعة عما يجري في غزة، حيث يجري تطهير عرقي وتمييز عنصري، وقتل واعتقال واعتداء على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، فهل الصمت الدولي هو المطلوب عندما يتعلق الأمر بفلسطين وشعبها؟وحذرت من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، ومخططات تهجير شعبنا، مؤكدة أن هذه المؤامرة لن تمر وأن الشعب الفلسطيني الذي يتمتع بالوعي العميق وقوة الإرادة والصلابة سيهزم هذه المخططات بوحدته وتلاحمه، وهو صامد على أرض وطنه التاريخي ولن يرحل مهما بلغت التضحيات، مشيرة إلى دقة وصعوبة ومصيرية المرحلة، والتي تتطلب منا أقصى درجات اليقظة ورص الصفوف وتمتين جبهتنا الداخلية للتصدي لمحاولات تصفية قضيتنا الوطنية.

وتوجهت اللجنة المركزية إلى جماهير شعبنا البطلة في قطاع غزة بتحية تقدير وإباء، مؤكدة أن “فتح” تقف بينهم ولن تتخلى عن مسؤولياتها في التخفيف من معاناتهم الكبيرة، مشيرة إلى جهود الأخ الرئيس محمود عباس لوقف الحرب والعدوان الوحشي، ووقف سياسة الإبادة الجماعية التي تقوم بها دولة الاحتلال في غزة وبغطاء دولي، وجهوده في منع التهجير وإدخال المواد الغذائية والماء والدواء والوقود.

وأكدت اللجنة المركزية أن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب السلام والأمن لأحد، بل ستفجر المنطقة والعالم بأسره، مشددة على أن الوصول للحل السياسي القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، تنهي الاحتلال الإسرائيلي وتجسد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، هو السبيل الوحيد للسلام والأمن في المنطقة.

كما أكدت أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض الدولة الفلسطينية وفقا للقانون الدولي، وأن مصيره لن يقرره الا الشعب الفلسطيني، وقيادته الوطنية الشرعية المتمثلة بمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد، مؤكدة أن دولة فلسطين وحركة “فتح” لم تخرج يوما من قطاع غزة لتعود إليه، لأن فتح موجودة في كل بيت وعائلة في غزة، والمهرجانات المليونية التي خرج فيها شعبنا في غزة الحبيبة ليبايعوا “فتح” وقيادتها وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس، هي أكبر دليل على أن “فتح” هي قائدة المشروع الوطني وحاميته، ولن تتخلى أبدا عن دورها الطليعي في قيادة شعبنا نحو الحرية والاستقلال.

ودعت اللجنة المركزية، قادة الدول العربية والإسلامية الذي سيجتمعون في المملكة العربية السعودية، للخروج بقرارات تتناسب وحجم المرحلة الصعبة التي نعيشها جميعا، فالخطر ليس على فلسطين وحدها، بل تتعداه لمشاريع إقليمية يمتد خطرها على كل دول المنطقة، لذلك ندعو لترجمة مواقف الدول العربية والإسلامية الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه إلى أفعال توقف هذا العدوان الغاشم، ووقف شلال الدم الفلسطيني النازف، لأن عقلية التطرف والقتل والاستيطان التي تحكم دولة الاحتلال تقود المنطقة والعالم إلى الهاوية وتقوض الأمن والسلم العالميين.

وقالت اللجنة المركزية، إن الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، ومن بعده الرئيس محمود عباس، أعلناها بكل شموخ، بأننا صامدون على أرضنا ولن نرحل، ولن نهجر من أرضنا أبدا، وأن نكبة عام 1948 ونكسة عام 1967 لن تعاد مهما كان الثمن والتضحيات، رافعين شعار الشهيد أبو عمار”أن الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه الوطني حتى يرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس وأسوار القدس”.

وأكدت اللجنة المركزية أن “فتح” بقيادتها وكوادرها ومناضليها، ستواصل السير على درب الشهداء والأسرى الأبطال، وأنها على عهد أبو عمار والقادة المؤسسين حتي ينال الشعب الفلسطيني العظيم حريته واستقلاله ويقرر مصيره على أرض وطنه، ويعود كل اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس.

عاشت دولة فلسطين حرة عربية

المجد لشهداء شعبنا الأبرار وشهداء قطاع غزة والضفة والقدس

التحية والتقدير لأسرانا الأبطال

والعهد هو العهد والقسم هو القسم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى