الجالية الفلسطينية تحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في مدينة اورهوس
احيا اتحاد الجمعيات الفلسطينية في مدينة أورهوس، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، بحضور السفير مانويل حساسيان سفير دولة فلسطين في مملكة الدنمارك، وبمشاركة الأستاذ حسين آراك عضو المجلس البلدي في بلدية أورهوس عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والأستاذ هانس يورن عن حزب اللائحة الموحدة (الحمر والخضر)، والأستاذ إسكندر صديقي رئيس حزب الخضر المستقلين، وحشد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والجاليتين العربية والإسلامية وكذلك الأصدقاء والمتضامنين الدنماركيين.
افتتح الحفل بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء فلسطين الذين قضوا من اجل الحرية، ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني.
بدء الاحتفال بكلمة السفير مانويل حساسيان سفير دولة فلسطين لدى الدنمارك، وجاء في كلمة السفير ان دولة الاحتلال الإسرائيلي ظلت تراوغ وتتهرب من التزاماتها تجاه العملية السلمية، كما وأعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية عن رفضه لحل الدولتين، وواصل عمليات الضم والاستيطان في أرضنا المحتلة من أجل تقويضه، كما وأمعنت هذه الحكومة في تغيير هوية وطابع مدينة القدس الشرقية، عاصمة دولتنا، وأصدرت القوانين العنصرية، وعزلت بحصارها قطاع غزة عن باقي أرض الوطن وعن العالم، وقامت بخنق اقتصادنا والقرصنة على أموالنا ونهب مواردنا، وخرقت جميع الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية المعقودة معها.
وتطرق السفير الى الشعب الفلسطيني اكتفى من الاقوال وبحاجة الى أفعال، ومن ثم توجه السفير بالشكر للدنمارك على دعمها مشاريع البنية التحتية للدولة الفلسطينية، لكنه أكد ان ذلك غير كافي وان الدنمارك قد اعترفت بدولة الاحتلال فما الذي يمنعها من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث ان الحكومة الدانمركية قد اكدت أكثر من مرة دعمها لحل الدولتين.
واكد حساسيان أن القانون الدولي هو حجر الأساس للمنظومة الدولية، ولا يحتمل الازدواجية والتحريف، وإن التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون يشجعها على الاستمرار في التصرف كدولة خارجة عن القانون، وقد آن الأوان أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوضع حد لهذا العدوان الإسرائيلي على أرضنا ووجودنا ومستقبلنا. لقد آن الأوان لاتخاذ تدابير عملية تحمي الشعب الفلسطيني وتمكنه من ممارسة حقه في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله على أرضه المحتلة، واكد ان الشعب الفلسطيني لن يختفي وسيواصل شعبنا كفاحه المشروع ضد الاحتلال الاستعماري لأرضنا وشعبنا حتى نيل حريته.
ومن جانبه قال عضو المجلس البلدي حسين آراك في كلمته، ان الشعب الفلسطيني يستحق الحرية وان يعيش كبقية الشعوب على ارضه، وعلينا الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والمعاناة اليومية التي يتعرض لها من جرائم الاحتلال.
وأكد رئيس حزب الخضر المستقلين إسكندر صديقي خلال كلمته ان دولة الاحتلال هي دولة ابرتهايد تمارس الإرهاب والجرائم اليومية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وفي ظل صمت المجتمع الدولي والحكومة الدانمركية، وطالب بالعمل على مقاطعة دولة الاحتلال سياسيا واقتصاديا وأكاديميا وثقافيا، وكذلك العمل من اجل تسمية ساحة في مدينة أورهوس باسم فلسطين، وختم حديثه بمطالبة الحكومة الدنماركية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال الأستاذ هانس يورن عن حزب اللائحة الموحدة (الحمر والخضر) في كلمته، انه يجب معاقبة دولة الاحتلال على جرائمها، وان الصمت الدولي هو الذي شجع دولة الاحتلال على التمادي في جرائمها، واكد على ضرورة التحرك والضغط على الحكومة الدانمركية لمقاطعة دولة الاحتلال.
وقدم الشاعرين سورن ماركسون ومحمود الباشا قصائد من وحي المناسبة اكدت على حق الشعب الفلسطيني في النضال من اجل نيل حريته واستقلاله.
كما قدمت فرقة جفرا من أورهوس رقصات فلسطينية الهبت مشاعر الحضور، وعزفت كشافة الزيتونة على الطبول والقربة الأغاني الوطنية.
وقدم الفنان بلال شعبان والفنان خالد الهنداوي وكل من فتحي وفادي كايد عدة أغاني وطنية تفاعل الحضور معها بشكل كبير.
وكانت الطفلة مريم شعبان مفاجأة الحفل بتقديمها اغنية وطنية وارتدائها الزي الفلسطيني.
ويذكر انه أيضا ان معرض صامدات عرض المطرزات والالبسة الفلسطينية وكذلك الاغراض التراثية الفلسطينية.