“فتح”: اتفاقات “حماس” المشبوهة مع إسرائيل هدفها تسلم المال في الحقائب القادمة عبر “بن غوريون”
دعت حركة “فتح”، جماهير شعبنا إلى التدقيق بالهدوء المشبوه الذي تفرضه “حماس” بالقوة على حدود قطاع غزة، في الوقت الذي تشهد فيه الضفة عدوانا وحشيا يقوم به جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين الإرهابية، وتحرق فيه حوارة وتدمر، وتشهد جنين ونابلس المجازر الواحدة بعد الأخرى، ويتم فيه الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك والقدس يوميا، ويقاوم شعبنا هذه الجرائم ببسالة وبطولة، وفي المقدمة منه أبطال حركة “فتح” والأجهزة الأمنية الشجاعة.
وتساءلت “فتح” في بيان صدر عنها، مساء اليوم السبت، لماذا تصر “حماس” على الالتزام الصارم بالهدنة ولا تفعل شيئا سوى الهجوم على حركة “فتح” والأجهزة الأمنية؟.
ودعت “فتح” الشعب الفلسطيني إلى التدقيق بمضمون اتفاقات الهدنة التي تبرمها “حماس” مع دولة الاحتلال بعد كل حرب لم تجلب إلا الدمار والويلات لجماهير شعبنا البطلة في قطاع غزة.
وأوضحت أنه في كل هذه الاتفاقات لم تذكر أي مسـألة وطنية، ولم يتم ربط وقف إطلاق النار حتى بوقف الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، أو حتى الطلب بتجميد الاستيطان ولو لمدة أشهر، خاصة أن “حماس” تدعي النصر في كافة المواجهات.
وتساءلت “فتح” ما الذي جناه الشعب الفلسطيني من اتفاقيات هدنة “حماس” مع الاحتلال الإسرائيلي سوى الدمار؟.
وبينت “فتح” أن كل الحروب وتضحيات شعبنا الصامد في قطاع غزة جيرت لمصلحة “حماس” الخاصة، حيث ضمنت وصول الأموال لها وحدها في الحقائب عبر مطار “بن غوريون” وعبر الموساد الإسرائيلي.
وقالت إن “حماس” تقوم بالتغطية على أعمالها القذرة من خلال مهاجمة لقاء العقبة ولقاء شرم الشيخ، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات تتم في العلن وبحضور الأشقاء العرب، وأن مطالب السلطة فيها واضحة وعلنية وفي المقدمة منها، وقف العدوان على شعبنا بشكل شامل، ووقف الاعتداءات على الأقصى والقدس، وتجميد الاستيطان وعدم شرعنته، ووقف سياسة الضم والقضم التي تنهي حل الدولتين، وتساءلت “فتح” ماذا كانت مطالب “حماس” بعد كل حرب عدوانية على أهلنا في قطاع غزة؟.
وقالت: “لقد كان مطلب “حماس” ضمان وصول المال لها وحدها”، مشيرة إلى أن “حماس” ومنذ تأسيسها عام 1988 وهي مشروع إنشقاقي وإنقسامي في الساحة وهي التي أوصلتنا لهذا الإنقسام، وهي تقوم بفصل القطاع عن الضفة وبما يخدم الأهداف الإستراتيجية للعدو الإسرائيلي.
ودعت “فتح” إلى الحذر من حملة بث الفتنة التي يقوم بها قادة “حماس” ومسؤوليها، قائلةً: “لمصلحة من زرع الفتنة وشق وحدة الشعب الفلسطيني في الأوقات العصيبة والمصيرية هذه؟”.
وأكدت أن هذه الحملة هي بمثابة قنابل دخانية يلقيها قادة “حماس”، لتمرر خلفها مشاريعها المشبوهة في الاستمرار بالتنسيق (الحلال) مع الاحتلال الإسرائيلي مقابل حقائب الدولارات، والاستمرار بالمؤامرة على مشروع الدولة الفلسطينية المستقبلية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، لصالح مشروع الدولة (ذات الحدود المؤقتة) المتمثل بإمارة غزة.